‫شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN): التنمية، وليس الأيديولوجيا، تلك هي الحقيقة المرة

بكين, 1 يوليو / تموز 2021 /PRNewswire/ —  “لا يهم أن تكون القطة سوداء أو بيضاء ما دامت تصطاد الفئران.”

Development, not ideology, is the hard truth

تتجه كلمات الزعيم الصيني الراحل دينج شياو بينج مباشرة إلى حقيقة النمو السريع في الصين ــ فقد اختارت البلاد طريقًا تنمويًا يناسب ظروفها الفعلية.

فقبل أن يقود دينج الصين إلى طريق الإصلاح والانفتاح في عام 1978، كانت الصين محصورة داخل الإطار الأيديولوجي، مما أدى إلى تضيع الوقت في المجادلة على أمور تافهة حول الاشتراكية مقابل الرأسمالية. فمن المؤكد أن كل شيء وأي شيء يتعلق بالاشتراكية يجب أن يكون، بحكم طبيعته، أفضل من الرأسمالية.

 في ذلك الوقت، ربما تكون الصين قد حققت مبدأ التعادلية على نطاق لم يسبق له مثيل، لكنها كانت تعاني من الفقر – فقد كان الجميع فقراء على حد سواء.

وقد أعلن دينج أنه إذا كانت الاشتراكية تعني الفقر، فهي ليست الصين. كان الخيار هو الاشتراكية مع السمات الصينية لتحقيق مصلحة الشعب.

ولكن لم يكن يعني هذا التقيّد الصارم بالاقتصاد الخاضع للسيطرة المركزية. ومع دخول البلد مرحلة جديدة من التنمية، تحول التركيز إلى الانفتاح والإصلاح الشامل للاقتصاد من أجل التصنيع المتسارع.

ومنذ ذلك الحين أصبحت الاشتراكية ذات السمات الصينية أقوى قوة تحرير في الصين، مما أدى إلى توهج الابتكار والإبداع وتنظيم المشاريع والإنتاجية.

لقد جعلت البلاد أكثر ديناميكية، وقائمة على الاختبار، وتطلعًا إلى المستقبل، وجعلت الشعب الصيني بيده القرار النهائي في الإصلاح والتجريب الاجتماعي.

 حولت الصين نفسها طبقًا لهذا السياق العام، إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

كما لا يتعارض كونها دولة اشتراكية مع جهودها لتعزيز اقتصاد السوق والتجارة الدولية.

فمنذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، ارتفعت صادرات الصين ما يقرب من عشرة أضعاف وصولًا إلى 2.59 تريليون دولار في عام 2020، والواردات قرابة ثماني مرات ونصف لتبلغ 2.05 تريليون دولار.

تفسر المرونة المؤسسية الوطنية هذه الخطوات. فقد أنقذ الشعب الصيني من الفقر فضلًا عن تضيع الوقت في المجادلة على أمور تافهة سياسيًا وإيديولوجيًا وبث في صفوفه روح قوية من البراجماتية والواقعية والعمل الشاق.

 وإذا ما أسرعنا الخطى إلى القرن الحادي والعشرين، فقد أعلن الرئيس شي جين بينغ أن الصين الآن في عصر جديد من الاشتراكية ذات السمات الصينية.

وهي تقوم على أساس التعددية الثقافية ونظام تعدد الأطراف. وأصبحت البلد من المناصرين الرئيسيين للتجارة الحرة والتنمية المستدامة وتخفيف حدة الفقر وحماية البيئة.

كما قال دينج “لا يهم أن تكون القطة سوداء أو بيضاء طالما تصطاد الفئران.” لا يهم إن كان النظام يُنظر إليه على أنه اشتراكي أو رأسمالي طالما أنه قادر على تلبية احتياجات الناس.

https://news.cgtn.com/news/2021-06-28/Development-not-ideology-is-the-hard-truth-11sgoCycZu8/index.html

صورة- https://mma.prnewswire.com/media/1554997/Development_ideology_hard_truth.jpg